القاهرة قال تقرير الطب الشرعي إن وفاة المواطن صابر عبد السميع والذي لقي حتفه بقسم شرطة مدينة نصر أول، "طبيعية ولا توجد شبهة جنائية".
وأضاف التقرير: الإصابة في رأس المتوفى حدثت بعد موته، وهو ما يتفق مع تأكيدات رجال الأمن، أن رأس المتوفى ارتطمت بالأرض بعد موته أمام باب القسم بعد خروجه من القسم مباشرة.
وورد في التقرير الذي قدمه رجال الأمن في تحقيقات النيابة أن المتوفى "تم القبض عليه في قضية مرافق وتقرر إخلاء سبيله، وأثناء إجراء الكشف عليه جنائيا لإتمام إجراءات الإفراج تبين أن عليه حكمين، وبعد التأكد تم اكتشاف أنه نفذ أحدهما بينما الحكم الآخر ضد شخص آخر يتشابه اسمه معه، وبالفعل تم إخلاء سبيله ولكن بعد خروجه من باب القسم سقط على الأرض وتبين وفاته من نوبة سكر".
ومن جانبها ترفض أسرة صابر هذه الرواية حيث قالت رضا ابنة المتوفي في تصريحات سابقة "والدي عمره 59 سنة ويملك كشك سندوتشات في شارع على أمين أمام حي مدينة نصر"، وتكمل رضا "أجر أبي الكشك نظراً لتقدمه في السن وعدم مقدرته على مباشرته".
وأضافت أن اللواء سيد محمد الليثي رئيس الحي الجديد أمر بإزالة الكشك منذ ونحو شهر رغم وجود رخصة وعداد كهرباء باسم المالك".. وتابعت "عندما حضرت قوة الإزالة خاف والدي على الكشك ولأشياء التي بداخلة والتي تقدر يـ 10 آلاف جنيه فحاول التصدي للقوة وحماية مصدر رزقه، فتم القبض عليه منذ عشرة أيام".
وأشارت رضا أن المسئولين في قسم أول مدينة نصر رفضوا إطلاق سراح والدها رغم أن النيابة أمرت بالإفراج عنه، وبقى محجوزاً لمدة خمسة أيام، لرفضه الانصياع لمحاولات الضباط ليعتذر لرئيس الحي، و بعد مرور خمسة أيام اتصل رجل شرطة من القسم وأخبرهم بأن والدهم توفى جراء سقوطه على الأرض، ويرقد في مستشفى هليوبوليس، فهرولنا جميعا إلى المستشفى فوجدناه قد فارق الحياة قبلها بيوم ومازال ينزف، وبه جرح فائر وعميق أعلى رأسه إثر ضربة (طبنجه)".
واستبعدت رضا أن يكون الجرح نتيجة سقوط والدها على الأرض، وتوجهت ببلاغ لنيابة مدينة نصر التي قررت عرض الجثة على الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة.
حبيب العدلى وزير الداخليه